على خطاهن : قراءات نفسية في سيرة أمهات من فجر الأسلام 

طيب ..
لست كاتبة ، لا أجرؤ أن أدعي ذلك ولا حتى أمام نفسي ..
ولكنني كتبت كتابا !  وهذه حقيقة . 

 على مدار السنتين الأخيرتين تعقبت آثار أمهات من فجر الاسلام .. أمهات حقيقيات سجل لهن التاريخ مواقف وأحداث .. استحضرتهن إلى حياتي وسافرت إلى حياتهن ، في محاولة لسبر أغوار نفوسهن ..
في محاولة لقراءة ما وراء أحداث التاريخ ..
حادثتهن وأصغيت إلى حديثهن ..
بكيت معهن ، وبكيت عندهن .
واسيتهن ، وواسيت نفسي بهن ..
واريت بعضهن الثرى ، وقرأت الفاتحة على أرواحهن ..
وتركت بعضهن في منتصف الطريق لأعود مرغمة إلى حياتي ..
أخذتهن معي إلي بيتي ، وقضيت ليالي في بيوتهن .. وأحيانا أخرى كثيرة ، وقفت صامتة طويلا على أعتاب بيوتهن ..
عشر أمهات .. عشر محطات .. عشر صور مختلفة للأمومة .. وللإيمان ..
لا تنتهي الطريق أبدا ...
لكنني أنوي أن أنهي رحلتي وأسمح لكتابي أن يرى الضوء . 

 هو اليوم رحلتي أنا الخاصة .. لكن بوسعه أن يكون رحلة كل أم . 

قليلا عني : 

اخصائية نفسية - لقب ثان في علم النفس العلاجي والتربوي 

لقب أول في الحقوق (ينام باطمئنان في الجارور) 
محاضرة في الجامعة المفتوحة

حاصلة على الجائزة الأولى في مسابقة القصة القصيرة لمؤسسة أرديتي لسنة 2016 

ولدت في الناصرة وأسكن- منذ أكثر من عشر سنوات - في حيفا. 

وقبل كل هذا... أم لثلاثة أطفال. 

لماذا اخترت طريقة التجنيد الجماهيري لنشر الكتاب ؟!

ألم يكن من الأسهل أن أقوم بطباعته وتوزيعه على المكتبات ؟!

ربما . لكن فكروا معي .. كم كتابا يطبع في السنة ؟!

مئات .. ان لم يكن آلاف ..

كم كتابا تجدون على رفوف الكتب في المكتبات وفي معارض الكتب الموسمية ؟!

كيف تختارون الكتاب الذي سيصل إلى مكتبتكم ؟!

كيف تقررون أن هذا هو الكتاب الذي سيرافقكم في الأيام المقبلة ؟!

عن نفسي ، غالبا .. حين أزور المكتبة أو المعرض لأختار كتابا .. أقوم قبلها ببحث صغير .. أحمل في رأسي عدة عناوين لكتب أو مؤلفين .. هكذا فقط يمكن أن أنجح باختيار بضع كتب خلال ساعة أو اثنتين .

ما أحاول قوله هو .. ببساطة .. أنه سهل جدا أن يضيع كتاب  في الزحام .

الكتب لا تصرخ .

لا تنادي على قارئيها .

لا تشتري تذكرة باص وتسافر وحدها لتطرق الأبواب

وأنا لا أريد لكتابي أن يجلس ساكتا على الرف إلى أجل غير مسمى. لعل عينا ما تقع عليه صدفة ..  

ليس فقط لأني تعبت عليه .. ولكن لأني مؤمنة إيمانا تاما أن الله لم يكن ليوفقني لكتابته لولا أني رأيت فيه رسالة .. ولولا أني أعتقد حقا أن بوسعه أن يفتح أفقا جديدا في تعريف الأمهات لأنفسهن وتعاملهن مع الأمومة ..

لهذا فإن هذه الطريقة تضمن للكتاب أن يكون له صوت .. وأن يصل إلى عدد أكبر من القراء في أقصر وقت .

أدعوكن للمشاركة .. 

للمساهمة في انجاح المبادرة .. واخراج الكتاب الى النور .. 

أدعوك لاختيار ما يلائمك من الرزم المعروضة : نسخة من الكتاب أو أكثر .. لك وللغاليات على قلبك من الأمهات .. 

كما أدعوك للمشاركة في نشر المبادرة في وسائل التواصل الاجتماعي لتصل إلى أكبر عدد من الأمهات ..

وأيضا للانضمام إلى مجموعة الفيسبوك 

 على خطاهن: قراءات نفسية في سيرة أمهات من فجر الإسلام

دمتن بخير 

أصالة